قال الرئيس التنفيذي لشركة (أوبن أي آي) OpenAI المُصنِّعة لروبوت الدردشة الذائع الصيت (شات جي بي تي) ChatGPT اليوم الاثنين إن جولة في العواصم جعلته «متفائلًا للغاية» بشأن آفاق التنسيق العالمي للذكاء الاصطناعي.
وكان الرجل، الذي يُعد واجهة الشركة الناشئة التي تدعمها بقوة شركة مايكروسوفت، في جولة سريعة بين بعض الدول في مسعى منه للاستفادة من الاهتمام بالذكاء الاصطناعي التوليدي، والتأثير في تنظيم التقنية المزدهرة.
وقال (سام ألتمان) لجَمْعٍ من الطلاب في العاصمة اليابانية طوكيو: «خرجت في هذه الرحلة وأنا متشكك في إمكانية الحصول على تعاون عالمي على المدى القصير لتقليل المخاطر الوجودية، لكنني الآن أنهي الرحلة وأنا أشعر بتفاؤل شديد أننا نستطيع التعاون».
وتأتي هذه التصريحات بعد أن عاد (ألتمان) إلى التصريح بأنه خائف من الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي ساهم في تطويره، وذلك خلال زيارة له إلى الهند في إطار رحلته الحالية.
وقال ألتمان، خلال مقابلة مع صحيفة (تايمز أوف إنديا) Times of India، إنه قد بلغ من التوتر مبلغًا جعله يُصاب بالأرق بعد إطلاق (شات جي بي تي).
كما تأتي التصريحات بعد أن خلصت دراسة جديدة أجرتها شركة (مورجان ستانلي) الأمريكية للخدمات المالية والاستثمارية إلى أن قاعدة مستخدمي (شات جي بي تي) ليست كبيرة، خلافًا للتصور الذي يفترض انتشارًا واسعًا له.
ولا توجد إحصاءات رسمية بشأن عدد مستخدمي (شات جي بي تي) حتى الآن، غير أن تقريرًا نشرته وكالة رويترز الإخبارية مطلع هذا العام أفاد بوصول عدد مستخدميه إلى 100 مليون مستخدم شهريًا، وهذا أهّله ليكون أسرع تطبيقات الويب نموًا على الإطلاق.
ومع ذلك، يعاني (شات جي بي تي)، مثل غيره من روبوتات الدردشة القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، من مشكلة تجعله مصدرًا للمعلومات المضللة، الأمر الذي جعله محل نقاش على المستوى العالمي، وتزايدت فيه المخاوف من تأثيرها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة عام 2024.
ولحل هذه المشكلة، أعلنت شركة (أوبن أي آي) مطلع شهر حزيران/ يونيو الحالي أنها ستتصدى «لهلوسة» الذكاء الاصطناعي وذلك باتباع أسلوب أحدث في تدريب نماذج اللغة الكبيرة.