عاد الملياردير الأمريكي “إيلون ماسك” إلى مهاجمة شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI، موجهًا إليها عدة انتقادات لاذعة، وذلك في مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة CNBC الأمريكية، المتخصصة في مجال المال والأعمال.
واعترف المليادير الأمريكي بارتكابه العديد من الأخطاء في مسيرته، وكان من بينها – على حد تعبيره – مشاركته في تأسيس شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI قبل أعوام، التي أصبحت لاحقًا واحدة من أبرز الشركات في هذا المجال، حيث تقف وراء تطوير روبوت الدردشة الشهير ChatGPT.
وقال ماسك إنه “السبب وراء وجود OpenAI”، وإليه يرجع الفضل في الإتيان باسم للشركة عند تأسيسها عام 2015، حيث استثمر فيها نحو 50 مليون دولار أمريكي آنذاك، وكان يطمح إلى أن تصل استثماراته فيها إلى مليار دولار أمريكي.
وكما يشير الاسم، فإن ماسك كان يهدف إلى جعل الشركة تتبنى تطوير نظم للذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، بينما تحافظ على نموذج عمل غير ربحي، لتنافس جوجل التي كانت تمتلك شركة DeepMind وقتها، لتطور نظم ذكاء اصطناعي مغلقة المصدر لأغراض ربحية.
وأوضح ماسك أنه لعب دورًا محوريًا عند تأسيس الشركة عبر تعيين علماء ومهندسين رئيسيين مثل إيليا سوتسكفر، المؤسس المشارك للشركة، وكبير العلماء فيها.
واعترف ماسك أنه أخطأ في الاستخفاف بشركة OpenAI في بدايتها، وقال إن منافستها لجوجل، كانت تشبه “صراع نملة ضد فيل”.
وكان ماسك قد غادر مجلس إدارة شركة OpenAI عام 2018، إثر خلافات مع المؤسسين، لتتحول بعدها الشركة عام 2019 إلى شركة تهدف إلى الربح.
وهاجم ماسك شركة OpenAI متسائلًا عن قانونية تحول نموذج عمل الشركة إلى نموذج ربحي، بعد تعريفها لنفسها أنها مؤسسة لا تهدف إلى الربح. ويري الملياردير الأمريكي أن هذا التحول ليس قانونيًا، ولا يتفق مع الهدف الذي من أجله أعطى أمواله للشركة في بدايتها.
ومن جهة أخرى، أعرب ماسك عن قلقه مما سماه “التحكم الأكبر لمايكروسوفت في OpenAI” مشيرًا إلى مايكروسوفت تلعب دورًا أكبر مما يظنه قادة الشركة.
ومن جهته، رد الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، في لقاء آخر مع قناة CNBC، بأن شركته لا تسيطر على OpenAI كما يزعم ماسك. ولم تعلق شركة OpenAI على انتقادات ماسك حتى الآن.
وكانت مايكروسوفت قد بدأت الاستثمار في شركة OpenAI منذ عام 2019، وبلغت حجم الاستثمار التراكمي لها في الشركة الناشئة نحو 13 مليار دولار أمريكي حتى الآن.