عندما يتعلق الأمر بالابتعاد عن صخب الحياة اليومية، لا شيء يضاهي العودة إلى الطبيعة. وأي مكان أفضل للتعافي من يوم طويل في العمل من حديقة المجتمع؟ هذه هي الفكرة وراء بورتو بوتانيكا، وهي مساحة حيث يمكن للسكان المحليين التواصل مع الطبيعة وتعلم البستنة والمساهمة في التنمية المستدامة للبيئة.
يوصف بوتانيكا بأنه “ملاذ أخضر” حيث يمكن زرع بذور التواصل البشري، ويعمل كمكان ثالث حيث “تلتقي القلوب لتبادل القصص والأحلام بمستقبل أكثر اخضرارًا يتحقق”. ماذا يمكن أن يكون أكثر شاعرية من ذلك؟ حسنًا، ماذا عن هوية الحديقة بفضل مصمم الجرافيك المستقل تشيزاريت ماتي.
بعد أن عملت سابقًا مع نستله وديزني، فإن Chezarit في وضع جيد لخلق جو من الصفاء والجمال في بوتانيكا. باستخدام الهواء المعطر والاحتفال الشامل بالطبيعة كمصدر إلهام له، بارك شيزاريت حديقة المجتمع بهوية واسعة تتميز بخطوط وألوان نظيفة وعضوية.
ويوضح قائلاً: “إن بوتانيكا هي أكثر من مجرد حديقة مجتمعية؛ إنها فرصة فريدة لتوحيد الفن والطبيعة من أجل عالم أكثر خضرة واستدامة”. هذه الهوية متجذرة أيضًا في تجاربه كمهاجر من فنزويلا.
“إنه مشروع يحتل مكانة خاصة في محفظتي لأنه يجسد حبي للطبيعة وساعدني دون قصد على الشعور بأنني جزء من مكان ما كمهاجرة، مما يولد تغييرًا إيجابيًا داخل المجتمع.”
الرسومات التي ابتكرها، مع خضرتها الترابية وبقعها الديناميكية من اللون البرتقالي، تتلاءم بشكل مريح مع هدف Botânica المتمثل في تعزيز الزراعة المستدامة والتعليم البيئي وتعزيز الرفاهية العامة للمجتمع.
ويضيف تشيزاريت: “إن الهوية البصرية لبوتانيكا هي احتفال بالنباتات المحلية والتنوع البيولوجي الذي يميزها”. “تعكس عناصرها الرسومية سيولة الطبيعة وحيويتها، في حين تنقل بساطتها البصرية رسالة سهولة الوصول والشمولية. والألوان المختارة عبارة عن لوحة من الألوان الخضراء والبرتقالية والترابية النابضة بالحياة التي تستحضر صفاء وحيوية الفضاء.”
في الواقع، تشير الهوية البصرية لبوتانيكا إلى شيء أعظم. إنها تشير إلى أنها ليست مجرد حديقة مجتمعية، فهي فرصة فريدة لتوحيد الفن والطبيعة لصالح خلق عالم أكثر خضرة واستدامة.
ويختتم شيزاريت حديثه قائلاً: “باعتباري مصمم جرافيك وجزء من هذا المجتمع، أشعر بالفخر للمساهمة في هذا المشروع الملهم من خلال خلق هوية بصرية تعكس جوهره وتأثيره الإيجابي على المجتمع”.